بئرٌ يُفال أن لم يحفره البشر!
مازال لغزًا محيرًا إلى اليوم في ذهن كل من سمع عنه، ومما يُقال أن المعذبين سيخرجون منه يوم القيامة، ويقال أنه بوابة إلى (عالم آخر) عالم جوف الأرض، تسكنه الحمائم البيضاء والأفاعي النادرة، تتصاعد منه الغازات والروائح الكريهة، وبالرغم من كل هذا يقال أن الماء العذب والخضرة تحيط قعره من كل جانب مع أنه يقع في منطقة صحراوية.
كثرت حوله الأقاويل والقصص والخرافات، وذكرته أحاديث النبوية قبل 14 قرنًا، إنه بئر بَرَهُوت الغامض.
بئر بَرَهُوت مساحته أكثر من 100 متر بينما يبلغ قعره 250 متراً وأكثر، بئر بَرَهُوت بفتح الباء والراء وضم الهاء، يقع هذا البئر الغامض في اليمن، محافظة المهرة منطقة الشِحِن مفرق فوجييت. هذا البئر له أسراره التي لم تُكشف بعد فحينما تقرأ عن تاريخ هذا البئر ستجد أن هنالك أسطورتين أسطورة تقول أن الجن هم الذين حفروه لأحد ملوك البراهيت الحِميريين الذين حكموا المنطقة في زمن مضى ليخفوا كنوز الملك داخل البئر وحينما توفي استوطنه أتباعه من الجن، ويقال أن برهوت تعني باللغة الحميرية أرض الجن أو مدينة الجن، أما الأسطورة الأخرى والأكثر رعباً أن بئر برهوت حُفرت لتكون سجناً محكماً لمردة الجن الذين خرجوا عن سيطرة ملك الجن وأن اسم البئر يعود لأسم ملك الجن (بَرَهْوت).
بئر كهذا بأسراره وغموضه وأساطيره المرعبة سيكون اكتشافه سبقاً صحفياً أو تقريراً مهما أو عملًا بطوليًّا يحسب للفريق الذي يحاول اكتشاف ما في داخل هذا البئر- خصيصاً أن قعره يمكن رؤيته في حالة واحدة فقط وهي إذا تعامدت أشعة الشمس على البئر- إلا أنك بعد أن تسمع القصص التي يقولها سكان هذه المنطقة ومن حاولوا استكشافه ستغير رأيك تماماً.
قصص يرويها أهل المنطقة
القصة الأولى: “قيل أن امرأة وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر أثناء رعيها للأغنام ليختفي الطفل بشكل نهائي”.
القصة الثانية: “يقول أحد الأجداد أنهم أتوا محاولين أخذ الماء في وقت مضى بسبب جفاف المنطقة وشح المياة، فقاموا بإنزال أحدهم مربوطًا بحبل ثم فجأة يصيح (ارفعوني .. ارفعوني) ليسحبوا الحبل ولا يجدوا سوى نصفه العلوي فقط!”.
القصة الثالثة: “في محاولة لاكتشاف ما بداخل البئر من قِبل شركة خط الصحراء، تم ربط أحد موظفي الشركة بحبل من أجل أن ينزل إلى القاع ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول، نزل الموظف بالحبل حتى مائة متر ثم بدأ يطلب رفعه بسرعة وحينما سُئل عن سبب صراخه أجاب: رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليّ، وعندما أرادوا رؤية ما تم تصويره وجدوا ظلامًا دامسًا لا غير رغم أن الموظف نزل في الوقت المناسب الذي تتعامد أشعة الشمس فيه مع البئر.”!!!
المصور صالح باحليس وما حدث معه أثناء زيارته للبئر
صالح مصور فوتوغرافي يمني من عدن ذهب إلى المهرة منطقة الشِحِن مفرق فوجييت وزار البئر يحكي قائلاً:
“حدثنا أهالي المنطقة عن البئر، قصصه وحكاياه وتاريخه، حدثونا بأنها مسكونة من الجن وأنها تصدر أشياء غريبة كأن يروا من البعيد دخان يوحي بإن أُناس يشعلون النيران هناك وحينما يقتربون منه لا يجدون شيئاً!! أو وجود عجوز مع طفل ثم تختفي، توالت القصص والتحذيرات ولكننا ذهبنا إلى البئر، كلما اقتربنا منه كلما سمعنا صوتًا كصوت البحر وارتطام الأمواج من قعر البئر بالرغم من أنه يقع في منطقة صحراوية قاحلة، مكانٌ مهيب جداً يشعر الشخص هناك وكأنه محاط بشيء غامض حوله، حل علينا المغرب وبدأ الرجل الذي كان معنا يلمح لنا بالمغادرة وبدأت تظهر عليه ملامح الخوف والقلق، أصريتُ أنا وصديقي على البقاء، اخترت زاوية جيدة لالتقاط الصور للمكان قمت بتثبيت الكاميرا على مسندها وبدأت بتصوير البئر وسحر المجرة من تلك المنطقة، أبدأ بالتصوير والجو هادئ بشكل مقلق فجأة ودون سابق إنذار تخرج أسراب الخفافيش من البئر، خروج هجومي مفزع لم أشعر بنفسي وقتها إلا وأنا ألتقط أدواتي ثم بدأنا بالجري بسرعة فائقة دون شعور، الحمدلله على سلامتنا وحقاً أنها كانت تجربة لا تنسى أبداً”.
أحاديث نبوية وما ذُكر عن البئر
ما إن تسمع عن بئر بَرَهوت حتى تبدأ بالبحث عنه للتعرف عليه وعلى حقيقته تقرأ عن أساطيره وتتفاجأ أن هنالك أحاديث نبوية تحدثت عن البئر قبل ألف وبضع مئات من السنين، هنالك الكثير من الأحاديث التي ذكرت البئر منها أحاديث صحيحة ومنها أحاديث موضوعة وضعيفة، ولكن هنا سنشارككم أحاديث صحيحة:
حديث رواه الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها”.
روِيَ عن علي بن أبي طالب قوله أن: “أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار”، ولقد ذكرها الإمام الشافعي في مذهبه، حيث قال: “إنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع: المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان”.
وما ذكره الأصمعي عن رجل حضرمي أنه قال: “إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفّار قد مات. ويحكى أن رجلاً بات ليلة بهذا الوادي؛ قال: فكنت أسمع طول الليل “يا دومة يا دومة” فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومة”.
ظواهر طبيعية مشابهة للبئر حول العالم
أثناء البحث والتعمق في ما قيل أو ذكر عن بئر برهوت دفعنا ذلك للبحث والتساؤل: “هل هنالك ظواهر طبيعية أُطلقت عليها الأساطير أو أسماء مرعبة حول العالم غير البئر؟!” بدأنا الخوض في البحث لنجد هذه الظواهر الثلاث التي تشابه إلى حدٍ ما أوصاف البئر أو المسميات التي أُطلقت عليه أُطلقت كذلك على هذه المناطق، كما أن هنالك بعض التوافق فيما يعتقده سكان كلاً من هذه المناطق القريبة وتوحد واضح بمخاوفهم مما يجدونه من هذه الظواهر الغريبة.
حفرة باتاجيكا بوابة العالم السفلي
حفرة باتاجيكا الضخمة تقع في قلب غابة سيبيريا الشمالية ويتجاوز عمرها الخمسين عاماً ويطلق عليها السكان المحليون اسم بوابة العالم السفلي، يبلغ طولها متراً واحداً وعمقها مائة متر في أحد جوانبها، كما أنها تتسع حوالي 20 متراً في السنة، الحفرة تتوسع بشكل مستمر مما يزيد مخاوف السكان المحليين والذين يظنون أنها ستستمر في ذلك حتى تصل إلى العالم السفلي، وأما الركود المتزايد الذي يظهر في الفوهة فهو يمثل علامة مشؤومة على الأشياء القادمة.
قيل أن هنالك انفجار ضخم سمعه أهالي القرى التي تبعد عن الحفرة 80-100كم كما شاهدوا توهجاً واضحاً في السماء في ذلك الوقت ولم يُعرف سببهُ حتى الآن، أما بالنسبة للعلماء فإن المكان ذو أهمية كبيرة بالنسبة لهم حيث أن النظر إلى الطبقات المكشوفة من الركود يعطي مؤشرات حول كيف كان عالمنا في يوم من الأيام- المناخات الماضية.
وفي هذا الوقت نفسه، فإن تسارع النمو يعطي نظرة مباشرة على تأثير تغير المناخ على التربة الصقيعية الهشة بشكل متزايد، كما أن تحليل الطبقات يكشف لنا مناخ 2000 سنة مضت فيتضح لنا تناوب مناخ الأرض بشكل متكرر بين الفترات “الجليدية” الدافئة نسبيًا والفترات “الجليدية” الباردة التي توسعت فيها الأغطية الجليدية، ويقول العلماء إن طبقات رواسب باتاجيكا تقدم “سجلاً مستمراً للتاريخ الجيولوجي، وهو أمر غير معتاد إلى حد ما” و”هذا يسمح لنا بتفسير المناخ والتاريخ البيئي وسبب وجود هذه الحفرة وتوسعها”.
حفرة غاز دارفاز بوابة جهنم
هي تجربة سوفيتية تُعرف باسم “حفرة غاز دارفازا” وأيضا باسم “باب جهنم” أو “حفرة الجحيم”، وهي واحدة من أكثر الأماكن غرابة على وجه الأرض، وتقع في صحراء كاراكوم في تركمانستان، والحفرة مشتعلة دون انقطاع منذ عام 1971مما حير العلماء، ويبلغ قطرها 70 متراً وعمقها 98 متراً، واكتسبت الحفرة اسم “باب جهنم” من السكان المحليين، وهي عبارة عن مزيج من الطين المغلي واللهب البرتقالي الضخم، وقد نشأت الحفرة عندما سقطت حفارة الغاز الطبيعي أثناء عملها في المنطقة عام 1971 في عهد الاتحاد السوفييتي سابقاً، ولمنع تسرب غاز الميثان من الحفرة والإضرار بالبيئة والكائنات الحية قرر العلماء إشعال النار بها على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال بضعة أيام! ولكن لم تنقطع عنها النيران لأكثر من أربعة عقود.
يتحدث ويل كيبينغ البالغ من العمر 58 سنة من منطقة ستيرلنغ من بريطانيا، عن ماوجده أثناء زيارته لتركمانستان بوابة جهنم تحديداً : “الحفرة خلال النهار لا تلفت الانتباه، فتبدو كحفرة في الصحراء، ولكن عند الاقتراب منها تظهر النيران في الحفرة، يجتاحك الاستغراب، خصوصاً وأن النيران مستمرة منذ 40 عاماً، مع اقترابي للحفرة فقد تبين لي أن الحفرة لم تكن طبيعية فقد كان هناك دعامات وسكك معدنية وليست مجرد حفرة مما يظهر كارثة حدثت منذ وقت طويل، وقفت هناك أتأمل الفوهة، مع حجم وكثافة النيران في الداخل أكثر وضوحاً، وكلما تحولت الشمس للمغيب، تحول الموقع ببطء إلى فرن كبير، معزول في وسط الصحراء ويصبح مركز الانتباه الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بها بأسرها ويصبح التوهج أكثر كثافة ويضيء المنطقة بما في ذلك السماء فوقها، وكان من المستحيل عدم الانجرار إلى الحفرة، وهذا الأمر كان مهيمنا على المنطقة المحيطة بها بكاملها”.
بئر كولا منفذ خروج الشيطان
بئر كولا أعمق حفرة اصطناعية على وجه الأرض وأعمق نقطة حفرها الإنسان كمشروع أطلقه الاتحاد السوفييتي لاكتشاف قشرة الأرض وذلك بمدينة زابوليارني في الشمال الغربي من الاتحاد. بدأ الحفر بمشروع “كولا” في 24 مايو 1970واستمر الحفر ما يقارب 20 عاماً من مخلفاً حفرة عمقها 12.262 متراً.
وبالرغم أن الحفر لم يبلغ العمق المستهدف من البداية إلا أنه توقف لارتفاع درجة الحرارة عما هو متوقع إذ بلغت حوالي 180 درجة مئوية، كانت هنالك مخاوف نظرية قبل الحفر من حدوث زلازل أو كوارث ناتجة عن العبث بالقشرة الأرضية وحتى مخاوف من خروج أشباح أو شياطين لكن كل هذه الفرضيات ثبت أنها غير صحيحة.
تزعم بعض الروايات انه خلال عمليات الحفر في مشروع “كولا” قام العلماء بإنزال ميكروفونات شديدة الحساسية في الحفرة لسماع حركات طبقات الأرض ولكنهم ذهلوا لما سجلته الميكروفونات، حيث رصدوا أصواتاً غريبة وصراخ الملايين من الناس، كما زعموا أنهم شاهدوا أطيافاً شبحية لخفافيش من داخل الحفرة وكأنهم تلقوا رسالة من عالم آخر، ونشرت الصحف الفنلندية والسويدية قصصاً وحكايات مخيفة عن الواقعة، مؤكدة أن “الروس أطلقوا سراح الشيطان من الجحيم!”، وما زاد من انتشار هذه المزاعم المقال الذي نشرته صحيفة “امنيستا” الفنلندية عن حفرة “كولا” و مقابلة لها مع مدير مشروع الحفر الجيولوجي د. ديميتري أزاكوف، حيث أكد للصحيفة حقيقة هذه المزاعم وأن الجيولوجيين كانوا مذهولين بعدما حفروا عدة كيلومترات في عمق القشرة الأرضية، وسمعوا أصواتاً لآلاف بل ملايين البشر الذين يصرخون!!
وتضخمت أحداث القصة عندما روج أستاذ مدرسة نرويجي يدعى آغي رندالن عن مخلوقات تشبه الخفافيش تخرج من الحفرة، وانتشر الخبر على شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم مع تسجيل صوتي يزعم أنه نفس التسجيل الذي التقطه علماء الأرض عندما أدخلوا ميكروفونات حساسة في الحفرة.
في الواقع لم يحدث أن أكد أو برهن العلماء في مشروع كولا على سماع تلك الأصوات المزعومة، فالخبر الأصلي تناول فقط اختراق قشرة الأرض وسماع أصوات من الحفرة (أصوات حركة طبقات الأرض ) فقط.
تفسيرات علمية لبئر بَرَهْوت (مدخل للبحث والتفكير)
بعد أن اطلعنا على بعض الظواهر الطبيعية المخيفة حول العالم وكيف أن العلماء والباحثين بذلوا الكثير من الجهود من أجل الحصول على إجابات مقنعة عما يحدث لهذه الظواهر، وبينما تتردد الأساطير والخرافات حول بئر بَرَهوت وقصص وحكايا يرويها أهل المنطقة وتوثيق ما يراه زائروها وما ذُكر في الأحاديث النبوية، هنا سنحاول أيضاً وضع بعض التفسيرات العلمية التي لعلها تكون مفتاح للباحثين والمهتمين بهذه الظواهر الطبيعية الغريبة حول العالم، وتكون منفذاً من منافذ حل هذا اللغز الغريب.
تقول بعض التفسيرات العلمية أن هذا البئر قد يكون حفرة بركانية مرت عليها آلاف السنين، وأنه منفذ لزوائد الغاز الطبيعي الموجود بمناطق قريبة منه خصيصاً أنه يقع في منطقة حارة جداً، وهذا ما يفسر انبعاث الغازات الكريهة منه، أما أن الخفافيش والأفاعي تسكن البئر فهو بسبب عمقه الكبير والمظلم حتى في ساعات النهار، أما الأصوات التي تصدر منه فهي بسبب تقعر قاع البئر ووجود بعض الحيوانات والحشرات والمخلوقات التي تعيش بداخله وتصدر أصوات تبدو غريبة على الناس بسبب الهدوء الذي يعم المكان وعدم انتظام ذبذبات الصوت والصدى.
وفيما قيل أنهُ بئر بلا ماء فهنالك تفسيرات علمية تقول أن هذا يعود لعمقه الكبير وارتفاع درجة الحرارة والذي تؤدي إلى تبخير أي تسريبات مائية من الآبار الجوفية المقاربة له، وهذا ما يفسر خروج الرياح على شكل بخار، أما الماء الأسود المذكور في الأحاديث والقصص فقد يكون غازًا مُسالًا أو مواد طبيعية منصهرة تتفاعل في قاع البئر مع الصخور والحيوانات وتسبب روائح وانبعاثات يعتبرها الناس من الخارج أنها غريبة وغير مستقرة.
والآن بعد أن تعرفنا على بئر بَرَهوت قصصه وأساطيره وبعض التفسيرات العلمية التي قد تكون صحيحة، وبعد أن اطلعنا أيضاً على بعض الظواهر الطبيعية التي أُطلقت عليها أسماء مرعبة بسبب ما يعتقده الناس من سكان المنطقة أو من زوارها، وجدنا في كل ظاهر طبيعية من الظواهر المذكورة أعلاه تفسيرات علمية استنتجها باحثون ومتخصصون في الجيولوجيا والأرض، رحلات استكشاف تم تمويلها بمئات آلاف الدولارات في المحاولة البحث عن أجابات لكل ما يحدث وللتعمق في دراسة الأرض وتاريخها، مما يجعلنا نتسائل لماذا لم تحدث بعض هذه الدراسات من أجل الكشف عن سر بئر بَرَهوت لمعرفة ما إذا كان أسطورة من أساطير الجن أم أنهُ حقيقةً ظاهرة طبيعية مثل سابقاتها من الظواهر الطبيعية التي ألصق الناس بها هذه الأسماء والقصص فقط بسبب مخاوفهم!
وضعنا بين أيديكم كل ما ذُكر عن البئر من قصص وخرافات وأساطير وتفاسير علمية مع وضع ظواهر طبيعية مختلفة من حول العالم كان لها سرها كبئر بَرَهُوت، والآن ماذا تعتقدون هل هذا البئر هل هو سر غامض يرعب كل من يحاول اكتشافه أو التعرف على خباياه ويجعل الباحث عنه في حيرة من أمره كيف بُني ومن يسكنه وأي قصة أو خرافة هي الأقرب لما يحدث به! أم أنهُ ظاهرة طبيعية لها تفسيرات منطقية لما يحدث بها ويظنها الناس أنها أشياء مرعبة لأنهم لم يتطرقوا للبحث وذلك بسبب انعدام الأدوات الحديثة والتمويلات الضخمة!! هل تغلب الخرافة على العلم!! أم أنه أسطورة من الأساطير التي لم تكشف أسرارها بعد!!